بلغ عدد زوار مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته 37 قرابة 250 ألف زائر، وفقا لمدير آثار جرش محمد الشلبي.

وقال الشلبي السبت، لـ "المملكة" إنّ مهرجان جرش نجح في دورته الحالية؛ بسبب المشاركة الواسعة للفنانين الأردنيين والعالميين وفرق فنية، حيث شهدت الساحة الرئيسية حضورا كبيرا هذا العام منذ انطلاق مهرجان جرش.

وأضاف أن دور مديرية آثار جرش في المهرجان إدارة الموقع الأثري ومراقبة المعالم الأثرية من الاعتداء والمحافظة عليها واستدامة أعمال النظافة داخل الموقع، مبينا أن دائرة الآثار سمحت بدخول المركبات للحد الأدنى لإدامة العمل فقط.

وبلغت نسبة الآثار المكتشفة من الآثار في المدينة الأثرية قرابة 25%، وفق الشلبي.

وبين أن إدارة الموقع الأثري كانت تتابع أعمال تركيب الإنارة والمسارح وتهيئة الموقع الأثري قبل بدأ مهرجان جرش للثقافة والفنون حيث إنّ الموقع الأثري مقبل على أعمال تنقيب بموقع "زيوس" وأعمال ترميم.

اختتام الدورة الـ37 لمهرجان جرش للثقافة والفنون

اختتمت مساء السبت، فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ37 والتي جاءت تحت شعار "ويستمر الفرح"، وضيف شرف الدورة جمهورية مصر العربية، حيث تم إطفاء الشعلة وإنزال علم المهرجان إيذانا بانتهاء الفعاليات، وتسليمه لوزيرة الثقافة هيفاء النجار رئيسة اللجنة العليا للمهرجان في الساحة الرئيسية في جرش الأثرية.

وجرى حفل الختام، بحضور رئيسة اللجنة العليا للمهرجان وزيرة الثقافة هيفاء النجار ومحافظ جرش فراس الفاعور، ورئيس مجلس محافظة جرش رائد العتوم ورئيس بلدية جرش الكبرى أحمد هاشم العتوم والمدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي.

ومندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني كان رئيس الوزراء افتتح فعاليات هذه الدورة في 26 تموز الماضي، بحضور وزيرة الثقافة رئيسة اللجنة العليا للمهرجان هيفاء النجار، وعدد من الوزراء، ووزيرة الثقافة بجمهورية مصر العربية، الدكتورة نيفين الكيلاني، ووزير الثقافة في الجمهورية اللبنانية القاضي محمد وسام المرتضى، وعدد من المسؤولين الأردنيين ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، بالإضافة إلى ضيوف عرب ومثقفين وفنانين وصحافيين وإعلاميين أردنيين وعرب وأجانب.

وقالت النجار، في بيان صحفي بمناسبة حفل الختام إن الأردن يقع في قلب العالم، رمزيا وواقعيا ويحظى بقيادة هاشمية تأسس حكمها على التسامح والحكمة، والاهتمام بالثقافة التي تحظى بالرعاية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الميمون، والذي يقام المهرجان تحت رعايته السامية.

وأكدت أن الأردن سيبقى منارة وموئلاً للازدهار وحضنا دافئاً لشعبه ولزائريه كافة.

وأشارت إلى أن دورة مهرجان جرش الـ37، التي حملت شعار "ويستمر الفرح"، شكل امتدادا لعام مبارك حمل معه الكثير من المناسبات الخيرة وعلى رأسها مناسبة زواج سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.

وأكدت أن مهرجان جرش للثقافة والفنون سيبقى عنوانا للهوية والثقافة الجادة والفاعلة، وجزءا من السردية الوطنية التي يكتبها مبدعو الأردن وفنانوه للأجيال، كما سيبقى مساحة ومنصة وفضاء للحوار الثقافي الإنساني الحضاري الذي يقدم صورة الأردن وصوته بأنصع صورة.

وقالت النجار إن هذه الدورة تميزت بكثافة برامجها وتنوعها وعدد المشاركين لجهة الأفراد والدول، وعلى صعيد البرنامج الفني والثقافي الذي لم يقتصر على المدينة الأثرية، وإنما اتسع إلى عدد من المدن الأردنية.

وبينت أن مهرجان جرش يمثل الشراكة والتشاركية لإبراز التنوع الثقافي الوطني بما يتيح من مشاركة لمبدعيه، وتمكين للمرأة والشباب، ويتيح للأشخاص من ذوي الإعاقة المشاركة في المهرجان لإدماجهم في المجتمع، ويكون منصة للتعريف بالفن والفنان الأردني والمثقف والشاعر والفنان التشكيلي والحرفي، والمنتج الغذائي التراثي الأردني كجزء من الهوية الوطنية.

وخصت النجار ضيف شرف المهرجان جمهورية مصر العربية بالتقدير والثناء لمساهمتها الفاعلة التي أثرت برنامج المهرجان بتراثها العريق وفنونها الجميلة، مقدرة كذلك المشاركة النوعية للمملكة العربية السعودية مشاركتها النوعية التي أغنت برامج المهرجان بعبق تراثها العريق بالاضافة للمشاركة المميزة لدولة قطر وسلطنة عمان.

وعبرت النجار عن شكرها لمحافظ جرش ورئيس بلديتها ومجلسها، ولكل الداعمين والرعاة، والشركاء من المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص، والمؤسسات الإعلامية والأجهزة الأمنية الذي كان لوقفتهم النبيلة الأثر الكبير في نجاح المهرجان.

وأعربت وزيرة الثقافة عن شكرها للهيئات الثقافية والفنانين والشعراء والنقاد والحرفيين الأردنيين الذين كانوا بمستوى المسؤولية الوطنية في إعلاء قيم الوطن، والدول العربية والدول الصديقة مشاركتهم الفاعلة ضمن فعاليات المهرجان العالمي بما أضافوا من تراث بلدانهم وفنونهم.

وختمت النجار بالشكر للمدير التنفيذي للمهرجان وفريق المهرجان إدارة وموقعا جهودهم في ترجمة رؤى اللجنة العليا للمهرجان، وإنجاحه بالشكل الذي يعكس صورة الأردن الحضارية والتاريخية.

وشهدت الدورة الـ37 من المهرجان اتساعا وتعددا وتنوعا في برامجها الفنية والثقافية والمرافق والتي اتخذت من مسارح ومواقع مدينة جرش الأثرية، والمركز الثقافي الملكي، ومسرح مدرج "الاوديون" الأثري وبوليفارد العبدلي ومسرح أسامة المشيني ومنتدى عبد الحميد شومان الثقافي وقاعة دائرة المكتبة الوطنية ومركز الحسين الثقافي ومقرات رابطة الكتاب الأردنيين في عمان والمحافظات، ومقر اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين في عمان، علاوة على مواقع في عدد من المحافظات الأردنية، موئلا لفعالياتها التي استقطبت جماهير غفيرة.

كما شهدت هذه الدورة فعاليات عديدة ومتنوعة ملبية مختلف الأذواق والشرائح المجتمعية والفئات العمرية، وبمشاركات فنية وثقافية واسعة محلية وعربية ودولية، وحققت نجاحا في التنظيم بتعاون مختلف الجهات الرسمية والأجهزة الأمنية، واستمرارية نقل رسالة الأردن الحضارية إلى العالم أجمع.

وتميز المهرجان بإيلائه الفنان والشاعر الاردني أولوية كبيرة وأهمية خاصة في العديد من الفعاليات، بالإضافة إلى احتفائه بمئوية مدرسة السلط الثانوية، علاوة على تميز وسعة برنامجه الثقافي الذي شارك فيه عدد كبير من المبدعين الأردنيين والعرب في جرش وعمان وعدد من المحافظات، علاوة على الاهتمام بالصناعات الثقافية الابداعية وعرض منتوجات حرفية وفلكلورية في جناح السفارات العربية والأجنبية، ومعروضات لمنتوجات ومنسوجات حرفية وتراثية أردنية وملتقى للفن التشكيلي (سيمبوزيوم) لتشكيليين أردنيين وعرب.

وأطفأت النجار شعلة المهرجان في الساحة الرئيسة في "جرش الأثرية" معلنة انتهاء فعاليات الدورة الـ37 والتي لاقت صدىً واسعا في نجاحاتها لدى مختلف وسائل الأعلام المحلية والعربية والعالمية.

المملكة